طريقة دعاء سورة الفيل اقسم بالله من اخطر الاعمال للظالم

مقدمة

سورة الفيل هي سورة مكية نزلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مكة المكرمة، وهي سورة قصيرة مكونة من خمس آيات فقط، ولكنها تحمل في طياتها الكثير من العبر والدروس، وتبدأ السورة بقسم عظيم من الله -عز وجل-، وهو قوله: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ}، وهذا القسم يدل على عظمة الحدث الذي ستخبرنا عنه السورة، وهو حدث غزو أبرهة الحبشي للكعبة المشرفة.

أسباب غزو أبرهة الحبشي للكعبة المشرفة

كانت الكعبة المشرفة قبل الإسلام قبلة لجميع العرب، وكانوا يحجون إليها من جميع أنحاء الجزيرة العربية، وكانوا يقدسونها ويحترمونها، وكانت الكعبة أيضًا مركزًا تجاريًا مهمًا، وكانت تضم العديد من الأصنام التي كان العرب يعبدونها.

أراد أبرهة الحبشي أن يبني كنيسة في صنعاء تسمى “القليس” ليلفت أنظار العرب عن الكعبة المشرفة ويجعلها قبلتهم بدلاً من الكعبة، ولكن العرب رفضوا ذلك وهاجموا الكنيسة وأحرقوها، مما أغضب أبرهة الحبشي وجعله يقرر غزو الكعبة وتدميرها.

استعدادات أبرهة الحبشي لغزو الكعبة المشرفة

جهز أبرهة الحبشي جيشًا كبيرًا لغزو الكعبة المشرفة، وكان هذا الجيش مؤلفًا من 60 ألف جندي، وكان معه أيضًا فيلة ضخمة يستخدمها في الحرب.

تقدم أبرهة الحبشي بجيشه نحو مكة المكرمة، وعندما وصل إلى مشارف المدينة أرسل رسولًا إلى أهل مكة يطلب منهم الاستسلام وتسليم الكعبة له، ولكن أهل مكة رفضوا ذلك وأصروا على الدفاع عن الكعبة.

دفاع أهل مكة عن الكعبة المشرفة

وقف أهل مكة بقيادة عبد المطلب بن هاشم للدفاع عن الكعبة المشرفة، وكانوا على يقين بأن الله -عز وجل- سينصرهم وينقذ الكعبة من أبرهة الحبشي.

دعا عبد المطلب بن هاشم ربه أن ينقذ الكعبة من أبرهة الحبشي، وقال: “اللهم إن هذا عبدك وابن عبدك جاء يريد هدم بيتك فأهلكه كما أهلكت أصحاب الفيل”.

هلاك أبرهة الحبشي وجيشه

استجاب الله -عز وجل- لدعاء عبد المطلب بن هاشم، وأرسل عليهم طيورًا أبابيل تحمل حجارة من سجيل، فأهلكتهم جميعًا ولم ينج منهم أحد.

كان هلاك أبرهة الحبشي وجيشه معجزة إلهية عظيمة، ودليلًا على أن الله -عز وجل- قادر على حماية بيته من كل المعتدين.

العبر والدروس المستفادة من سورة الفيل

هناك العديد من العبر والدروس التي يمكن استخلاصها من سورة الفيل، من أهمها:

أن الله -عز وجل- قادر على حماية بيته من كل المعتدين.

أن الله -عز وجل- ينصر عباده المؤمنين وينصر الحق.

أن الدعاء إلى الله -عز وجل- من أهم الأسباب التي تجعل الله -عز وجل- ينصر عباده.

أن الظلم مهما طال لابد أن ينتهي بالنهاية.

دعاء سورة الفيل لرد الظالم

سورة الفيل من السور القرآنية العظيمة التي يمكن استخدامها لدعاء الله -عز وجل- على الظالمين، وذلك بأن يقرأها الإنسان ويطلب من الله -عز وجل- أن يرد الظالم ويهلكه كما أهلك أصحاب الفيل.

ومن الأدعية التي يمكن استخدامها في دعاء سورة الفيل:

“اللهم إن هذا ظالم معتدٍ، اللهم فاهلكه كما أهلكت أصحاب الفيل”.

“اللهم انتقم من هذا الظالم كما انتقمت من أصحاب الفيل”.

“اللهم أهلك هذا الظالم كما أهلكت فرعون وجنوده”.

خاتمة

سورة الفيل من السور القرآنية العظيمة التي تحمل الكثير من العبر والدروس، وهي سورة يستحب قراءتها في جميع الأوقات، وخاصة في الأوقات التي يواجه فيها المسلم ظلمًا أو عدوانًا.