هل لمس الفرج يبطل الوضوء

هل لمس الفرج يبطل الوضوء

هل لمس الفرج يبطل الوضوء؟

مقدمة:

الوضوء هو أحد أهم أركان الصلاة، وهو فرض على كل مسلم ومسلمة قبل أداء الصلاة. والوضوء يعني غسل بعض أعضاء الجسد بالماء، وتلك الأعضاء هي: الوجه، واليدان، والرأس، والقدمان. وذهب بعض الفقهاء إلى أن لمس الفرج ينقض الوضوء، فهل هذا الرأي صحيح؟ هذا ما سنتناوله في هذا المقال.

رأي جمهور الفقهاء:

يذهب جمهور الفقهاء إلى أن لمس الفرج لا ينقض الوضوء، مستندين في ذلك إلى عدة أحاديث نبوية، منها حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمس ذكره، وهو على طهارة). وحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمس ذكره، وهو على وضوء).

رأي الحنفية:

يذهب الحنفية إلى أن لمس الفرج ينقض الوضوء، مستندين في ذلك إلى حديث علي رضي الله عنه قال: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مس الذكر باليمين وهو على وضوء). وحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: (من مس فرجه فليتوضأ).

الأدلة على بطلان الوضوء:

1. أحاديث النهي:

هناك عدة أحاديث نبوية تنهى عن لمس الفرج، ومنها حديث علي رضي الله عنه قال: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مس الذكر باليمين وهو على وضوء). وحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: (من مس فرجه فليتوضأ).

2. قاعدة سد الذرائع:

يقصد بقاعدة سد الذرائع منع الأسباب التي تؤدي إلى المحرمات، ومس الفرج قد يؤدي إلى الوقوع في الزنا أو الاستمناء، لذلك منع الفقهاء مس الفرج سدًا للذريعة.

3. التشبيه بالبول:

الفرج هو محل خروج البول، والبول نجس، لذلك شبه الفقهاء مس الفرج بمس البول، وقالوا إن مس الفرج ينقض الوضوء كما ينقضه مس البول.

الأدلة على عدم بطلان الوضوء:

1. أحاديث الإباحة:

هناك عدة أحاديث نبوية تدل على جواز لمس الفرج، ومنها حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمس ذكره، وهو على طهارة). وحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمس ذكره، وهو على وضوء).

2. عدم وجود نص صريح:

لا يوجد نص صريح في القرآن الكريم أو السنة النبوية ينص على أن لمس الفرج ينقض الوضوء، لذلك لا يجوز القول بأن لمس الفرج ينقض الوضوء.

3. العادات والتقاليد:

يعتبر لمس الفرج من العادات والتقاليد المباحة في كثير من المجتمعات، ولا يوجد أي دليل شرعي ينهى عن هذه العادة، لذلك لا يجوز القول بأن لمس الفرج ينقض الوضوء.

الخلاصة:

اختلف الفقهاء في حكم مس الفرج، فذهب جمهور الفقهاء إلى أنه لا ينقض الوضوء، وذهب الحنفية إلى أنه ينقض الوضوء. والأدلة على بطلان الوضوء ضعيفة، بينما الأدلة على عدم بطلان الوضوء قوية. لذلك، فإن الرأي الراجح هو أن لمس الفرج لا ينقض الوضوء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *