هل يستر الله علي الزاني

هل يستر الله علي الزاني

هل يستر الله على الزاني؟

مقدمة:

الزنا من الكبائر التي نهى عنها الله تعالى في كتابه العزيز، وقد توعد مرتكبيه بأشد العذاب في الدنيا والآخرة، ولكن هل يستر الله على الزاني إذا تاب وأناب إليه؟ هذا ما سنتناوله في هذا المقال.

توبة الزاني:

يقول تعالى في كتابه العزيز: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31]، فالتوبة النصوح تمحو الذنوب وتغفر الخطايا، مهما عظمت، ومنها الزنا.

قبول توبة الزاني:

وقد ثبت في السنة النبوية أن الله تعالى يقبل توبة الزاني إذا تاب وأناب إليه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “التائب من الذنب كمن لا ذنب له” [رواه ابن ماجه].

شروط قبول توبة الزاني:

أن يكون التوبة صادقة ونابعة من القلب.

أن يقلع الزاني عن الزنا تمامًا ولا يعود إليه أبدًا.

أن يتوب الزاني قبل فوات الأوان، أي قبل أن يموت أو يحل به عذاب الله تعالى.

ستر الله على الزاني:

يقول تعالى في كتابه العزيز: {وَلَيْسَ اللَّهُ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ} [غافر: 29]، فالله تعالى لا يظلم أحدًا، ولا يكشف ستره، ولا يفضحه بين الناس، ومن تاب إليه تاب عليه، وستره في الدنيا والآخرة.

حفظ أسرار الزاني:

وقد ثبت في السنة النبوية أن الله تعالى يحفظ أسرار عباده، ولا يفضحهم بين الناس، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملًا، ثم يصبح وقد ستره الله، فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه” [رواه البخاري].

فضل ستر الزاني:

لستر الله تعالى على الزاني فضل عظيم، فهو يمنحه فرصة للتوبة والإصلاح، ويحميه من الفضيحة والعار، ويصون كرامته وعرضه.

الخلاصة:

نستنتج مما سبق أن الله تعالى يستر على الزاني إذا تاب وأناب إليه، وأن التوبة النصوح تمحو الذنوب وتغفر الخطايا، وأن الله تعالى لا يظلم أحدًا، ولا يكشف ستره، ولا يفضحه بين الناس، وأن ستر الله تعالى على الزاني فضل عظيم، فهو يمنحه فرصة للتوبة والإصلاح، ويحميه من الفضيحة والعار، ويصون كرامته وعرضه.

أضف تعليق