هل يمكن للحائض قراءة القران من الهاتف

هل يمكن للحائض قراءة القران من الهاتف؟

مقدمة:

الحائض هي المرأة التي تعاني من نزيف مهبلي دوري، يحدث عادةً كل 28 يومًا، ويستمر من 3 إلى 7 أيام. خلال هذه الفترة، يُمنع على المرأة المسلمة أداء بعض العبادات، مثل الصلاة والصيام، يُعتقد أيضًا أنها ممنوعة من قراءة القرآن أو لمسه. ومع ذلك، هناك جدل حول ما إذا كان هذا الحظر ينطبق أيضًا على قراءة القرآن من الهاتف المحمول.

حكم قراءة القرآن للحائض:

لا يوجد نص صريح في القرآن أو السنة يمنع الحائض من قراءة القرآن.

هناك بعض الأحاديث النبوية التي تشير إلى أن الحائض ممنوعة من قراءة القرآن، ولكن هذه الأحاديث ضعيفة أو غير صحيحة.

يرى جمهور الفقهاء أن الحائض لا يجوز لها قراءة القرآن، لأنها في حالة جنابة، والجنابة تمنع من قراءة القرآن.

يرى بعض الفقهاء أن الحائض يجوز لها قراءة القرآن، لأن قراءة القرآن عبادة، والعبادات لا تبطل بالجنابة.

الأدلة من القرآن والسنة:

لا يوجد ذكر لقاعدة تحظر على النساء قراءة القرآن أثناء الحيض في القرآن.

هناك حديث نبوي يفترض أنه يحظر على النساء قراءة القرآن أثناء الحيض، لكن هذا الحديث لا يعتبر موثوقًا من قبل جميع العلماء.

لا يوجد دليل في السنة يمنع الحائض من قراءة أو تلاوة أي جزء من القرآن.

أقوال العلماء:

قال الإمام الشافعي: “يجوز للحائض أن تقرأ القرآن ما لم تمس المصحف”.

قال الإمام مالك: “لا يجوز للحائض أن تقرأ القرآن، سواء مست المصحف أو لم تمسه”.

قال الإمام أبو حنيفة: “يجوز للحائض أن تقرأ القرآن، ولكن لا يجوز لها أن تمس المصحف”.

الآراء المعاصرة:

يرى بعض العلماء المعاصرين أن الحائض يجوز لها قراءة القرآن من الهاتف المحمول، لأن الهاتف المحمول ليس مصحفًا، وبالتالي لا ينطبق عليه الحظر الوارد في الأحاديث النبوية.

يرى بعض العلماء المعاصرين أن الحائض لا يجوز لها قراءة القرآن من الهاتف المحمول، لأن الهاتف المحمول يحتوي على نص القرآن، وبالتالي ينطبق عليه الحظر الوارد في الأحاديث النبوية.

الخلاصة:

لا يوجد إجماع بين الفقهاء على حكم قراءة القرآن للحائض، فالبعض يرى أنها جائزة، والبعض الآخر يرى أنها غير جائزة. ومع ذلك، فإن الرأي الراجح هو أن الحائض لا يجوز لها قراءة القرآن، لأنها في حالة جنابة، والجنابة تمنع من قراءة القرآن.