مقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد،،،
فإن معرفة الله تعالى من أعظم العلوم وأجلها، وهي غاية العلوم وغايتها، وهي التي بها تنال السعادة في الدارين، وفي هذا المقال سنتحدث عن أسماء الجمال عند الله تعالى، وما فيها من معاني الجمال والكمال، وما يترتب عليها من الآثار الحسنة في حياة العبد.
1- اسم “الله”:
هو أعظم أسماء الله تعالى، وهو الذي يدل على ذاته المقدسة، وهو الاسم الجامع لجميع صفات الكمال والجلال، وهو الذي به يُعبد الله تعالى، ويُدعى به وحده لا شريك له.
فالله تعالى هو الإله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد.
وهو الذي خلق الكون كله بقدرته، وأتقنه بحكمته، وصوره بجماله، وأحكمه بعلمه.
وهو الذي يُحيي ويميت، ويُنزل الغيث، وينشر الرزق، ويقلب الليل والنهار، ويُدبر الأمر، وهو على كل شيء قدير.
2- اسم “الرحمن”:
هو اسم من أسماء الله تعالى، وهو الذي يدل على رحمته الواسعة التي وسعت كل شيء، وهو الذي يرحم عباده في الدنيا والآخرة.
فالله تعالى يرحم عباده بأن يُعافيهم ويُكفيهم ويُعطيهم ويُرزقهم، وهو الذي يرحمهم بأن يغفر لهم ذنوبهم ويعفو عنهم.
وهو الذي يرحمهم بأن يُدخلهم الجنة وينعم عليهم بنعيمها ورضوانه، وهو الذي يُرحمهم بأن يُنجيهم من عذاب النار.
3- اسم “الرحيم”:
هو اسم من أسماء الله تعالى، وهو الذي يدل على رحمته الخاصة التي خص بها عباده المؤمنين، وهو الذي يُحبهم ويُعطف عليهم ويُجزيهم بأحسن الجزاء.
فالله تعالى يُحب عباده المؤمنين، ويُعطف عليهم، ويُجزل لهم العطاء، ويغفر لهم الذنوب، ويُدخلهم الجنة، وينعم عليهم بنعيمها ورضوانه.
وهو الذي يُجزي عباده المؤمنين بأحسن الجزاء، فيُعطيهم أجر أعمالهم مضاعفاً، ويُنعم عليهم بنعيم الجنة الأبدي.
4- اسم “الملك”:
هو اسم من أسماء الله تعالى، وهو الذي يدل على ملكه المطلق على الكون كله، وهو الذي يُدبر الأمر كله، وهو الذي يُعز من يشاء ويُذل من يشاء.
فالله تعالى هو الملك الحق المبين، وهو الذي يُدبر الأمر كله في الكون، وهو الذي يُعز من يشاء ويُذل من يشاء، وهو الذي يُميت ويُحيي، ويُنشئ ويُفني.
وهو الذي يُدبر أمر الكون بحكمته، ويُدبر أمر العباد برحمته، وهو الذي يُجزي كل نفس بما تستحق، وهو الذي يُعذب من يشاء ويُنعم على من يشاء.
5- اسم “القادر”:
هو اسم من أسماء الله تعالى، وهو الذي يدل على قدرته المطلقة التي لا يُعجزها شيء، وهو الذي يُفعل ما يشاء كيف يشاء.
فالله تعالى قادر على كل شيء، وهو الذي يُفعل ما يشاء كيف يشاء، وهو الذي لا يُعجز