وان شكرتم لازيدنكم

وان شكرتم لازيدنكم

مقدمة

إن القرآن الكريم مليء بالآيات التي تحثنا على شكر الله تعالى، ومن هذه الآيات قوله تعالى: “وَإِذْ قَالَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ”، وفي هذه الآية الكريمة وعد من الله تعالى بزيادة النعم على عباده إذا شكروه، وتحذير من كفر النعمة وعقابه الشديد.

1. فضل الشكر

– الشكر لله تعالى هو من أفضل العبادات وأحبها إليه، وهو سبب لزيادة النعم ورفع الدرجات.

– الشكر هو اعتراف بنعمة الله تعالى وفضله، وإظهار للعبودية لله تعالى.

– الشكر هو سبب لسعة الرزق وبركة العمر.

2. أنواع الشكر

– الشكر بالقلب: وهو الإحساس بنعمة الله تعالى وفضله، وتقديرها حق قدرها.

– الشكر باللسان: وهو التعبير عن الشكر لله تعالى بالكلام، والدعاء له والثناء عليه.

– الشكر بالجوارح: وهو استخدام النعم في طاعة الله تعالى وإعمار الأرض.

3. أسباب زيادة النعم بالشكر

– الشكر يزيد من معرفة الله تعالى وفضله، وهذا يؤدي إلى زيادة المحبة لله تعالى والتقرب إليه.

– الشكر يزيد من الإيمان بالله تعالى، وهذا يؤدي إلى زيادة الثقة به تعالى والتوكل عليه.

– الشكر يزيد من الطاعة لله تعالى، وهذا يؤدي إلى زيادة النعم والبركات.

4. عقوبة كفر النعمة

– كفر النعمة هو جحدها وعدم الاعتراف بها، وهذا من أعظم الذنوب.

– كفر النعمة سبب لنزول العقوبات الإلهية، مثل الفقر والمرض والذل.

– كفر النعمة سبب لحرمان العبد من دخول الجنة.

5. كيف نشكر الله تعالى؟

– نشكر الله تعالى على نعمه الظاهرة والباطنة، الكبيرة والصغيرة.

– نشكر الله تعالى بالقول والفعل، باللسان والجوارح.

– نشكر الله تعالى في السراء والضراء، في الشدة والرخاء.

6. نماذج من الشاكرين

– النبي صلى الله عليه وسلم: كان من أشكر الناس لله تعالى، وكان يدعو الله تعالى بكثرة ويشكره على نعمه.

– الصحابة رضوان الله عليهم: كانوا من أشكر الناس لله تعالى، وكانوا يكثرون من الدعاء والثناء على الله تعالى.

– المؤمنون الصالحون: يكثرون من الشكر لله تعالى، ويشعرون بنعمه وفضله، ويدعونه ويثنون عليه بكثرة.

7. خاتمة

إن الشكر لله تعالى من أهم العبادات وأحبها إليه، وهو سبب لزيادة النعم ورفع الدرجات. ومن كفر النعمة فقد عصى الله تعالى واستحق العقوبة. ولذا ينبغي علينا أن نشكر الله تعالى على نعمه الظاهرة والباطنة، الكبيرة والصغيرة، بالقول والفعل، في السراء والضراء، في الشدة والرخاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *