ومن أعرض عن ذكرى

No images found for ومن أعرض عن ذكرى

المقدمة:

“ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا” (طه: 124)، هذه الآية الكريمة تحذرنا من الإعراض عن ذكر الله تعالى، فذكر الله تعالى هو الحياة الحقيقية، وهو الذي يجعل حياتنا سعيدة ومليئة بالبركة، أما الإعراض عن ذكر الله تعالى فإنه يؤدي إلى حياة ضنكا مليئة بالشقاء والتعاسة.

1. فضل ذكر الله تعالى:

ذكر الله تعالى له فضل عظيم، فهو يطمئن القلوب، ويذهب الهموم والغموم، وينير البصيرة، ويدل على طريق الحق والصواب، ويقوي الإيمان، ويحفظ من الشرور، ويرفع الدرجات في الآخرة.

2. أنواع ذكر الله تعالى:

ذكر الله تعالى أنواع كثيرة، منها:

ذكر الله تعالى باللسان، مثل قراءة القرآن الكريم، والأذكار المأثورة، والتسبيح، والتحميد، والتكبير، والاستغفار.

ذكر الله تعالى بالقلب، مثل التفكر في آيات الله تعالى، والتدبر في نعمه، وخشيته، ومراقبته.

ذكر الله تعالى بالجوارح، مثل أداء العبادات، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، والإحسان إلى الناس.

3. أوقات ذكر الله تعالى:

ذكر الله تعالى يستحب في كل الأوقات، ولكن هناك أوقات يفضل فيها ذكر الله تعالى أكثر من غيرها، منها:

وقت السحر، حيث ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا، ويستجيب لعباده.

وقت طلوع الشمس، وغروبها، حيث تتجلى عظمة الله تعالى.

وقت الصلوات الخمس، حيث يكون العبد أقرب ما يكون إلى ربه.

وقت الذهاب إلى المسجد والعودة منه.

وقت الأكل والشرب، حيث نشكر الله تعالى على نعمه.

وقت النوم والاستيقاظ، حيث نلجأ إلى الله تعالى ونستعيذه من شرور اليوم والليلة.

4. آثار ذكر الله تعالى:

ذكر الله تعالى له آثار عظيمة على حياة الإنسان، منها:

يطمئن القلوب، ويذهب الهموم والغموم.

ينير البصيرة، ويدل على طريق الحق والصواب.

يقوي الإيمان، ويحفظ من الشرور.

يرفع الدرجات في الآخرة.

يدخل الجنة، ويحشر مع النبيين والصديقين والشهداء.

5. الإعراض عن ذكر الله تعالى:

الإعراض عن ذكر الله تعالى هو تركه عمداً، وعدم الاهتمام به، وهذا من أعظم الذنوب، وهو الذي يؤدي إلى حياة ضنكا مليئة بالشقاء والتعاسة.

6. أسباب الإعراض عن ذكر الله تعالى:

هناك أسباب كثيرة تؤدي إلى الإعراض عن ذكر الله تعالى، منها:

حب الدنيا ومتاعها.

الانشغال بالشهوات والملذات.

اتباع الهوى والغفلة عن الآخرة.

سوء الصحبة، ومجالسة أهل السوء.

الكبر والعجب، وعدم الشعور بالحاجة إلى الله تعالى.

7. عواقب الإعراض عن ذكر الله تعالى:

الإعراض عن ذكر الله تعالى له عواقب وخيمة، منها:

حياة ضنكا مليئة بالشقاء والتعاسة.

قسوة القلب، وفقدان البصيرة.

ضعف الإيمان، والوقوع في المعاصي والذنوب.

الحرمان من دخول الجنة، والعذاب الشديد في الآخرة.

الخاتمة:

ذكر الله تعالى هو الحياة الحقيقية، وهو الذي يجعل حياتنا سعيدة ومليئة بالبركة، أما الإعراض عن ذكر الله تعالى فإنه يؤدي إلى حياة ضنكا مليئة بالشقاء والتعاسة.

أضف تعليق