ومن أعرض عن ذكري

ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى…. سورة طه

مقدمة :

تعتبر سورة طه من سور القرآن الكريم المكية التي نزلت على الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وتتكون من 135 آية كريمة، وتأتي ترتيبها في المصحف الشريف بعد سورة مريم وقبل سورة الأنبياء. وتتناول السورة العديد من الموضوعات المهمة منها قصة سيدنا موسى عليه السلام وخروجه من مصر مع بني إسرائيل، وقصة سيدنا إبراهيم عليه السلام وولده سيدنا إسماعيل عليه السلام، وقصة سيدنا يوسف عليه السلام، بالإضافة إلى العديد من الآيات والأحكام الشرعية.

1- معنى الآية الكريمة:

تقول الآية الكريمة: “ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى”، والمعنى المراد بها أن من ابتعد عن ذكر الله تعالى وتعاليمه الأحكام التي أنزلها، فإن حياته في الدنيا ستكون ضيقة ومشقة، وإذا مات ومات، فسوف يحشر يوم القيامة أعمى لا يرى شيئًا، بسبب ضلالته وكفره في الدنيا.

2- أنواع الإعراض عن ذكر الله تعالى:

هناك العديد من أنواع الإعراض عن ذكر الله تعالى منها:

– الانشغال الدائم بأمور الدنيا وملذاتها عن طاعة الله وذكره.

– عدم قراءة القرآن الكريم وتدبر آياته.

– عدم حضور مجالس الذكر والاستماع إلى المواعظ والتذكير بالله تعالى.

– عدم الالتزام بالصلوات الخمس في أوقاتها.

– عدم دفع الزكاة وإخراجها من الأموال.

– عدم صيام شهر رمضان المبارك.

– عدم الحج إلى البيت العتيق لمن استطاع إليه سبيلاً.

3- أسباب الإعراض عن ذكر الله تعالى:

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإعراض عن ذكر الله تعالى منها:

– حب الدنيا والانشغال بها.

– ضعف الإيمان.

– سوء الصحبة.

– القسوة القلب.

– الكبر والغرور.

– الإعجاب بالنفس.

4- آثار الإعراض عن ذكر الله تعالى في الدنيا:

يؤدي الإعراض عن ذكر الله تعالى في الدنيا إلى العديد من الآثار منها:

– الضيق في المعيشة.

– الفقر والفاقة.

– المرض والأسقام.

– الكوارث والحوادث.

– عدم الراحة والطمأنينة.

– سوء الخاتمة.

5- آثار الإعراض عن ذكر الله تعالى في الآخرة:

يؤدي الإعراض عن ذكر الله تعالى في الآخرة إلى العديد من الآثار منها:

– الحشر يوم القيامة أعمى.

– الوقوف الطويل في عرصات القيامة.

– دخول النار وبئس المصير.

6- كيف نتفادى الإعراض عن ذكر الله تعالى؟

هناك العديد من الطرق التي تساعدنا على تفادي الإعراض عن ذكر الله تعالى منها:

– الإكثار من ذكر الله تعالى في كل وقت ومكان.

– قراءة القرآن الكريم وتدبر آياته.

– حضور مجالس الذكر والاستماع إلى المواعظ والتذكير بالله تعالى.

– الالتزام بالصلوات الخمس في أوقاتها.

– دفع الزكاة وإخراجها من الأموال.

– صيام شهر رمضان المبارك.

– الحج إلى البيت العتيق لمن استطاع إليه سبيلاً.

7- خاتمة:

وفي ختام مقالنا، فإننا نؤكد على أهمية ذكر الله تعالى في حياتنا، فهو نور لنا في الدنيا والآخرة، وهو سبب لسعادتنا في الدنيا والآخرة، وهو وقاية لنا من كل مكروه وشر.نسأل الله تعالى أن يرزقنا ذكره وشكره وحسن عبادته.