الذكر بعد الصلاة
مقدمة
الذكر بعد الصلاة من السنن المؤكدة التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تبين فضل الذكر بعد الصلاة ومنزلته عند الله تعالى. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، في دبر كل صلاة مكتوبة عشر مرات، غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر”.
فضائل الذكر بعد الصلاة
1. مغفرة الذنوب: يعد الذكر بعد الصلاة من الأسباب المهمة لمغفرة الذنوب، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” من قال سبحان الله العظيم وبحمده في دبر كل صلاة مكتوبة ثلاث وثلاثين مرة، غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر”.
2. رفع الدرجات: الذكر بعد الصلاة من الأسباب التي ترفع العبد في درجاته عند الله تعالى، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة بعد كل صلاة، كتب له ألف حسنة، وحطت عنه ألف خطيئة، ورفع له ألف درجة”.
3. استجابة الدعاء: الذكر بعد الصلاة من الأوقات المستحبة التي يستجاب فيها الدعاء، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” الدعاء بعد المكتوبة مستجاب، فادعوا”.
4. نيل الثواب العظيم: الذكر بعد الصلاة من الأعمال الصالحة التي ينال العبد عليها ثوابًا عظيمًا من الله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” من قال سبحان الله وبحمده في دبر كل صلاة مكتوبة، عشر مرات، كتب له ألف حسنة، ومحيت عنه ألف سيئة، ورفعت له ألف درجة”.
5. وقاية من الشيطان: الذكر بعد الصلاة من الأسباب التي تقي العبد من شر الشيطان ووسوسته، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، في دبر كل صلاة مكتوبة عشر مرات، لم يأت عليه إبليس بشيطان حتى يمسي”.
6. حفظ القلب من الغفلة: الذكر بعد الصلاة من الأسباب التي تحفظ القلب من الغفلة وتجعله ذاكرًا لله تعالى في جميع الأوقات، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة بعد كل صلاة، لم يأت عليه يوم القيامة أحسن عملاً من عمله إلا من قال مثل ذلك أو زاد”.
7. راحة البال والسكينة: الذكر بعد الصلاة من الأسباب التي تبعث في النفس الراحة والسكينة والطمأنينة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” من قال سبحان الله وبحمده في دبر كل صلاة مكتوبة ثلاث وثلاثين مرة، غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر”.
الكيفيّة:
هناك ما رواه المحدث الترمذي عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه -، وفيما يلي نصّ الحديث: “كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا انصرفَ من صلاتِهِ استغفر ثلاثًا، وقال: اللهمَّ أنت السلامُ ومنك السلامُ، تابختَ يا ذا الجلال والإكرام”.
وحسنه الألباني.
الوقت:
وردت في بعض السنن أنَّ أفضل أوقات الذكر بعد الصلاة في أوّل النهار وآخره، لذا فقد خصص بعض الصالحين وقتًا محددًا بعد صلاة الفجر وبعد صلاة المغرب لنوع محدد من الأذكار كما حُكي عن بعض السلف، مثل اختيارهم بعد صلاة الفجر الاستغفار سبعين مرة، وقراءة آية الكرسي، وقراءة سورة الإخلاص والمعوذتين ثلاث مرات، وقراءة سورة يس وبعض من الأذكار الأخرى.
الأذكار:
يقول الدكتور أحمد فريد “أذكار الصباح والمساء ثابتة عن النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – في الأحاديث الصحيحة، وثابت عنه – صلى الله عليه وسلم – أنه كان يقولها ويحافظ عليها، وأنه علمها لأصحابه أمرهم بها”.
الخاتمة:
الذكر بعد الصلاة من السنن المؤكدة التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تبين فضل الذكر بعد الصلاة ومنزلته عند الله تعالى. فحرص المسلم على الذكر بعد الصلاة من الأمور المهمة التي تعود عليه بالعديد من الفوائد الدينية والدنيوية.