حكم الترحم على غير المسلم اسلام ويب

حكم الترحم على غير المسلم اسلام ويب

الرحمة في الإسلام

الرحمة من أهم الصفات الإلهية التي تنعكس على جميع المخلوقات، وتتجلى في العديد من صورها، مثل: الرأفة والمحبة والعفو والتسامح. ومن رحمة الله بعباده أنه أرسل لهم الأنبياء والرسل ليعلموهم ويهدوهم إلى طريق الحق والصلاح، كما أنعم عليهم بالعديد من النعم الظاهرة والباطنة.

حكم الترحم على غير المسلم إسلام ويب

اختلف العلماء في حكم الترحم على غير المسلم، فذهب بعضهم إلى أنه لا يجوز الترحم على غير المسلم مطلقًا، واستدلوا على ذلك بالآيات القرآنية التي تنهى عن ذلك، مثل قوله تعالى: {لا تصل على أحد منهم مات أبدًا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون} [التوبة: 84].

بينما ذهب فريق آخر إلى أنه يجوز الترحم على غير المسلم إذا كان من أهل الكتاب، مثل اليهود والنصارى، واستدلوا على ذلك بالآية القرآنية التي تقول: {ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون} [الحجرات: 11].

أدلة جواز الترحم على غير المسلم

هناك العديد من الأدلة التي تدل على جواز الترحم على غير المسلم، منها:

1. أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يترحم على عمه أبي طالب، وكان مشركًا.

2. أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “رحم الله امرأً سمع مقالتي فوعاها وحفظها وبلغها كما سمعها”.

3. أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “اللهم ارحم أمي وأبي واغفر لهما”.

أدلة عدم جواز الترحم على غير المسلم

هناك أيضًا العديد من الأدلة التي تدل على عدم جواز الترحم على غير المسلم، منها:

1. قوله تعالى: {لا تصل على أحد منهم مات أبدًا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون} [التوبة: 84].

2. قوله تعالى: {ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون} [الحجرات: 11].

3. قوله تعالى: {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبًا} [النساء: 1].

الرأي الراجح في حكم الترحم على غير المسلم

الرأي الراجح في حكم الترحم على غير المسلم هو أنه لا يجوز الترحم على الكافر مطلقًا، ولا يجوز إظهار الحزن عليه إذا مات. أما إذا كان من أهل الكتاب، يجوز الترحم عليه إذا لم يكن محاربًا للمسلمين.

شروط الترحم على غير المسلم

إذا أردت أن تترحم على غير المسلم، فيجب أن تتوفر فيه الشروط التالية:

1. أن يكون من أهل الكتاب.

2. أن لا يكون محاربًا للمسلمين.

3. أن لا يكون داعيًا إلى الكفر أو الإلحاد.

حكم الدعاء لغير المسلم

لا يجوز الدعاء لغير المسلم بالهداية إلى الإسلام، لأن هذا بمنزلة الاستهزاء به. أما الدعاء له بالهداية إلى الإسلام فهو جائز، بل هو مستحب.

الخاتمة

الترحم على غير المسلم من الأمور التي اختلف فيها العلماء، والرأي الراجح هو أنه لا يجوز الترحم على الكافر مطلقًا، ولا يجوز إظهار الحزن عليه إذا مات. أما إذا كان من أهل الكتاب، يجوز الترحم عليه إذا لم يكن محاربًا للمسلمين.

أضف تعليق