حكم الترحم على الكفار

حكم الترحم على الكفار

العنوان: حكم الترحم على الكفار

المقدمة:

الترحم على الكفار هو أحد القضايا التي اختلف فيها الفقهاء المسلمون، فمنهم من أجازه ومنهم من منعه. وسبب هذا الخلاف هو وجود نصوص مختلفة في القرآن والسنة تتناول حكم الترحم على الكفار. فمن النصوص التي أجازت الترحم على الكفار قول الله تعالى في سورة الكافرون: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}، وقوله تعالى في سورة الممتحنة: {وَلَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}[سورة الممتحنة: من الآية 8].

الحكم الشرعي للترحم على الكفار:

1. تعريف الترحم على الكفار:

• الترحم على الكفار هو الدعاء لهم بالرحمة والمغفرة.

• يشمل الترحم على الكفار الأحياء والأموات.

• هناك فرق بين الدعاء للكافر وطلب المغفرة له.

2. الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية على جواز الترحم على الكفار:

• قال الله تعالى: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} [سورة الكافرون: الآية 6].

• قال تعالى: {وَلَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [سورة الممتحنة: الآية 8].

• عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن الله يحب العبد التقي النقي”.

3. أقوال الفقهاء في حكم الترحم على الكفار:

• جمهور الفقهاء أجازوا الترحم على الكفار الأحياء والأموات.

• ذهب بعض الفقهاء إلى تحريم الترحم على الكفار مطلقًا.

• وذهب فريق ثالث إلى التفصيل في حكم الترحم على الكفار، فأجازوا الترحم على الكفار الأحياء ومنعوا الترحم على الكفار الأموات.

4. الحكمة من جواز الترحم على الكفار:

• حث الإسلام على الرحمة والشفقة على جميع المخلوقات، ومن ذلك الكفار.

• الترحم على الكفار يدل على حسن الخلق وطيب المعشر.

• الترحم على الكفار قد يكون سببًا في هدايتهم إلى الإسلام.

5. آداب الترحم على الكفار:

• يجب أن يكون الترحم على الكفار بالدعاء لهم بالهداية إلى الإسلام.

• يجب أن يكون الترحم على الكفار بالدعاء لهم بالمغفرة والرحمة.

• يجب أن يكون الترحم على الكفار بالدعاء لهم بالنجاة من عذاب النار.

6. حكم الترحم على الكفار الذين ماتوا على كفرهم:

• جمهور الفقهاء منعوا الترحم على الكفار الذين ماتوا على كفرهم.

• ذهب بعض الفقهاء إلى جواز الترحم على الكفار الذين ماتوا على كفرهم، بشرط أن يكونوا من أهل الكتاب.

• وذهب فريق ثالث إلى التفصيل في حكم الترحم على الكفار الذين ماتوا على كفرهم، فأجازوا الترحم على الكفار الذين ماتوا على كفرهم ولم يحاربوا المسلمين، ومنعوا الترحم على الكفار الذين ماتوا على كفرهم وحاربوا المسلمين.

7. حكم الترحم على الكفار في الصلاة:

• جمهور الفقهاء منعوا الترحم على الكفار في الصلاة.

• ذهب بعض الفقهاء إلى جواز الترحم على الكفار في الصلاة، بشرط أن يكونوا من أهل الكتاب.

• وذهب فريق ثالث إلى التفصيل في حكم الترحم على الكفار في الصلاة، فأجازوا الترحم على الكفار في الصلاة إذا كانوا من أهل الكتاب ولم يحاربوا المسلمين، ومنعوا الترحم على الكفار في الصلاة إذا كانوا من أهل الكتاب وحاربوا المسلمين.

الخاتمة:

حكم الترحم على الكفار هو من المسائل الاجتهادية التي اختلف فيها الفقهاء المسلمون على مر العصور. وقد رجح جمهور الفقهاء جواز الترحم على الكفار الأحياء والأموات، بشرط أن يكون الترحم بالدعاء لهم بالهداية إلى الإسلام والمغفرة والرحمة والنجاة من عذاب النار. أما الترحم على الكفار الذين ماتوا على كفرهم، فقد منع جمهور الفقهاء الترحم عليهم مطلقًا، إلا أن بعض الفقهاء أجازوا الترحم عليهم بشرط أن يكونوا من أهل الكتاب ولم يحاربوا المسلمين. وأما الترحم على الكفار في الصلاة، فقد منع جمهور الفقهاء الترحم عليهم مطلقًا، إلا أن بعض الفقهاء أجازوا الترحم عليهم بشرط أن يكونوا من أهل الكتاب ولم يحاربوا المسلمين.

أضف تعليق