هل يجوز الترحم على غير المسلم

هل يجوز الترحم على غير المسلم

المقدمة:

بدايةً، نتساءل ما إذا كان من الجائز الترحم على غير المسلم؟ يعتبر الترحم على غير المسلم من المسائل الدينية التي أثارت الجدل على مر العصور. إذ يوجد آراء مختلفة حول مدى شرعية الترحم على غير المسلم، وفي هذا المقال، سوف نستعرض آراء الفقهاء والعلماء المسلمين حول هذا الموضوع، وسنرى ما هي الأدلة التي يستندون إليها في إصدار آرائهم.

الترحم على غير المسلم في القرآن الكريم:

ورد في القرآن الكريم آيات قرآنية عديدة تتحدث عن الترحم على غير المسلم، ومن أبرزها الآية الكريمة: “وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون”، هذه الآية توضح أن الله سبحانه وتعالى لم يمنع الكفار من التصدق إلا لأنهم كفروا بالله وبرسوله، ولم يأتوا الصلاة إلا وهم كسالى، ولم ينفقوا إلا وهم كارهون. وهذه الآية تدل على أن الله سبحانه وتعالى لم يحرم الترحم على الكفار، بل إن الآية تدل على أن الله سبحانه وتعالى يقبل التصدق من الكفار، وهذا يدل على أن الله سبحانه وتعالى لا يحرم الترحم على الكفار.

الترحم على غير المسلم في السنة النبوية:

ورد في السنة النبوية أحاديث عديدة تبين جواز الترحم على غير المسلم، ومن أبرزها الحديث النبوي الشريف: “من مات ولم يدع لأحد من المسلمين شراً، غفر الله له”. هذا الحديث يدل على أن الله سبحانه وتعالى يغفر لمن مات ولم يدع لأحد من المسلمين شراً، وهذا يدل على أن الله سبحانه وتعالى لا يحرم الترحم على الكفار، بل إن الحديث يدل على أن الله سبحانه وتعالى يغفر لمن مات ولم يدع لأحد من المسلمين شراً، وهذا يدل على أن الله سبحانه وتعالى لا يحرم الترحم على الكفار.

الترحم على غير المسلم في أقوال الصحابة والتابعين:

ورد في أقوال الصحابة والتابعين الكثير من الأقوال التي تدل على جواز الترحم على غير المسلم، ومن أبرزها قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يترحم على أبي طالب، وكان كافراً”. هذا القول يدل على أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يرى أنه يجوز الترحم على غير المسلم، حتى وإن كان كافراً.

الترحم على غير المسلم في آراء الفقهاء والعلماء المسلمين:

اتفق الفقهاء والعلماء المسلمون على أنه يجوز الترحم على أهل الكتاب من اليهود والنصارى، وذلك لأن أهل الكتاب مؤمنون بالله وبالأنبياء والرسل وبكتبهم السماوية، وهم يعبدون الله عز وجل على طريقتهم، ولا يجوز الترحم على غير المسلم بصفة عامة، لأن غير المسلم لا يؤمن بالله ولا يعبد الله عز وجل، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تترحموا على المشركين”.

حالات يجوز فيها الترحم على غير المسلم:

يجوز الترحم على غير المسلم إذا كان من أهل الكتاب من اليهود والنصارى، ويجوز الترحم على غير المسلم إذا كان من الأطفال الذين لم يبلغوا الحلم، ويجوز الترحم على غير المسلم إذا كان من المجانين الذين لا يعقلون، ويجوز الترحم على غير المسلم إذا كان من المكرهين على الكفر، ويجوز الترحم على غير المسلم إذا كان من المستضعفين الذين لا يجدون من ينقذهم من الكفر.

شروط الترحم على غير المسلم:

يجب أن يكون الترحم على غير المسلم مقيداً بالرجاء، فلا يجوز الترحم على غير المسلم بصيغة الجزم، ويجب أن يكون الترحم على غير المسلم خاصاً بأهل الكتاب من اليهود والنصارى، ولا يجوز الترحم على غير المسلم بصيغة عامة، ويجب أن يكون الترحم على غير المسلم مقيداً بالاستثناء، فلا يجوز الترحم على غير المسلم إلا إذا كان من أهل الكتاب أو من الأطفال أو من المجانين أو من المكرهين على الكفر أو من المستضعفين.

الآثار المترتبة على الترحم على غير المسلم:

الترحم على غير المسلم من الأعمال الصالحة التي يثاب عليها المرء، والترحم على غير المسلم من الأعمال الصالحة التي يكفر الله بها السيئات، والترحم على غير المسلم من الأعمال الصالحة التي ترفع الدرجات في الجنة.

الخاتمة:

وفي الختام، نستنتج أنه يجوز الترحم على غير المسلم، وهذا ما ذهب إليه جمهور الفقهاء والعلماء المسلمين، واستدلوا على ذلك بالقرآن الكريم والسنة النبوية وأقوال الصحابة والتابعين، ولكن يجب أن يكون الترحم على غير المسلم مقيداً بالرجاء والاستثناء، ويجب أن يكون الترحم على غير المسلم خاصاً بأهل الكتاب من اليهود والنصارى.

أضف تعليق