حكم السلام على الكافر

حكم السلام على الكافر

بِسْم الله الرَّحمن الرَّحِيم

حكم السلام على الكافر

مقدمة

المسلمون مكلفون بالسلام على بعضهم البعض، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه، فإن أبى فليسلم عليه الثانية، فإن أبى فليسلم عليه الثالثة، فإن أبى فليدعْه”.

وقد اختلف العلماء في حكم السلام على الكافر، فمنهم من قال إنه لا يجوز مطلقًا، ومنهم من قال إنه يجوز في بعض الحالات، ومنهم من قال إنه يجوز مطلقًا.

أدلة تحريم السلام على الكافر

قال الله تعالى: {لا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ} (هود: 113).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تبتدئوا اليهود والنصارى بالسلام”. (أخرجه مسلم)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى على يهودي أو نصراني فقد برئ من ذمة الله”. (أخرجه أبو داود)

أدلة جواز السلام على الكافر

قال الله تعالى: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا}.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا قدم عليكم أهل الكتاب فقولوا: سلام عليكم”. (أخرجه البخاري)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم”. (أخرجه مسلم)

شروط جواز السلام على الكافر

أن يكون السلام خاليًا من أي معنى من معاني التوقير والتعظيم.

أن يكون السلام خاليًا من أي معنى من معاني المودة والمحبة.

أن يكون السلام خاليًا من أي معنى من معاني الانقياد والإذعان.

حكم السلام على الكافر الحربي

لا يجوز للمسلم أن يسلم على الكافر الحربي، بل يجب عليه أن يقاتله حتى يعلن إسلامه.

قال الله تعالى: {وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} (التوبة: 36).

حكم السلام على الكافر الذمي

يجوز للمسلم أن يسلم على الكافر الذمي، بل يجب عليه ذلك عند لقائه.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم”. (أخرجه مسلم)

حكم السلام على الكافر المستأمن

يجوز للمسلم أن يسلم على الكافر المستأمن، بل يجب عليه ذلك عند لقائه.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا قدم عليكم أهل الكتاب فقولوا: سلام عليكم”. (أخرجه البخاري)

الخاتمة

يجوز للمسلم أن يسلم على الكافر مطلقًا، بشرط أن يكون السلام خاليًا من أي معنى من معاني التوقير والتعظيم والمودة والمحبة والانقياد والإذعان.

ولا يجوز للمسلم أن يسلم على الكافر الحربي، بل يجب عليه أن يقاتله حتى يعلن إسلامه.

ويجوز للمسلم أن يسلم على الكافر الذمي والكافر المستأمن، بل يجب عليه ذلك عند لقائه.

أضف تعليق