حكم شعر عن الدنيا

حكم شعر عن الدنيا

الشعر عن الدنيا: نظرة عميقة على الحياة

المقدمة:

الدنيا دار فانية، زائلة لا تبقى، وهي دار ابتلاء واختبار، فيها نتعلم ونعمل ونسعى، وفيها نكافح ونصبر ونصبر، وفيها ننتصر ونفرح ونحزن، وفيها نموت وندفن، وهي دار ممر وليست دار مقر، فمن أراد الآخرة سعى لها وقدم لها، ومن أراد الدنيا وقدمها على الآخرة فإنه سيخسرها وسيخسر الآخرة أيضًا.

1. الدنيا مزرعة الآخرة:

الدنيا مزرعة للآخرة، فما نزرعه فيها من خير أو شر نحصده في الآخرة، فمن زرع فيها الإيمان والتقوى والعمل الصالح حصد في الآخرة الجنة، ومن زرع فيها الكفر والمعاصي والعمل السيئ حصد في الآخرة النار، قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.

2. الدنيا دار ابتلاء واختبار:

الدنيا دار ابتلاء واختبار، يبتلينا الله فيها بالشدائد والمحن والابتلاءات ليمحص الذهب من الخبث، ويميز المؤمن الصادق من المنافق الكاذب، قال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}.

3. الدنيا دار فانية:

الدنيا دار فانية وزائلة لا تبقى، مهما طالت فهي قصيرة، ومهما عظمت فهي صغيرة، ومهما حلت فهي زائلة، قال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ إِلَّا يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ}.

4. الدنيا دار غرور وخداع:

الدنيا دار غرور وخداع، تزين نفسها وتتزين، وتعرض متاعها وزينتها، وتغري الناس بها، وتوهمهم أنها دار سعادة وراحة، لكنها في الحقيقة دار شقاء وتعاسة، قال تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا}.

5. الدنيا دار فتنة واختبار:

الدنيا دار فتنة واختبار، يفتن الله فيها الناس بالمال والجاه والسلطان والشهوات، وينظر كيف يتصرفون، هل يصبرون ويرضون بقضاء الله وقدره، أم ينسون الله ويتبعون شهواتهم، قال تعالى: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}.

6. الدنيا دار عمل وجهاد:

الدنيا دار عمل وجهاد، فيها يعمل الإنسان ويجاهد، ويكسب الحسنات والسيئات، ويعد نفسه للقاء الله يوم القيامة، قال تعالى: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى}.

7. الدنيا متاع قليل:

الدنيا متاع قليل، مهما كثر فهو قليل، ومهما طال فهو قصير، قال تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ}.

الخاتمة:

الدنيا دار فانية زائلة، وهي دار ابتلاء واختبار، وهي دار غرور وخداع، وهي دار فتنة واختبار، وهي دار عمل وجهاد، وهي دار متاع قليل، فمن أراد الآخرة سعى لها وقدم لها، ومن أراد الدنيا وقدمها على الآخرة فإنه سيخسرها وسيخسر الآخرة أيضًا.

أضف تعليق