هل يجوز الترحم على مسيحي

هل يجوز الترحم على مسيحي

هل يجوز الترحم على مسيحي

مقدمة:

الموت هو نهاية الحياة على الأرض، وبداية حياة جديدة في العالم الآخر. كل شخص يموت له روح تنتقل إلى العالم الآخر، وهذه الروح هي التي يجب أن نتذكرها بعد الموت. وقد اعتاد المسلمون على الترحم على موتاهم، وذلك بالدعاء لهم بالمغفرة والرحمة. فهل يجوز الترحم على مسيحي؟ وهل هناك فرق بين الترحم على المسلم والترحم على غير المسلم؟

الفرق بين الترحم على المسلم والترحم على غير المسلم:

1. الترحم على المسلم:

هو الدعاء له بالمغفرة والرحمة.

هو طلب من الله أن يتقبل توبته ويدخله الجنة.

هو إظهار المحبة والاحترام للميت.

2. الترحم على غير المسلم:

هو الدعاء له بالهداية إلى الإسلام.

هو طلب من الله أن يرحمه في الدنيا والآخرة.

هو إظهار التعاطف والمواساة لأهله وأقاربه.

الأدلة الشرعية على جواز الترحم على غير المسلم:

1. روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من مات على غير الإسلام فلا تصلوا عليه”.

هذا الحديث يدل على أنه لا يجوز الترحم على غير المسلم بالصلاة عليه.

2. روى الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا تلعنوا الأموات، فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا”.

هذا الحديث يدل على أنه لا يجوز الترحم على غير المسلم باللعن.

3. روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما”.

هذا الحديث يدل على أنه لا يجوز الترحم على غير المسلم بشتمه أو سبه.

الحكمة من عدم جواز الترحم على غير المسلم:

1. أن غير المسلم ليس من أهل التوحيد، ولا من أهل القبلة، ولا من أهل الجنة.

2. أن الترحم على غير المسلم فيه إقرار له على كفره، وإظهار المحبة له.

3. أن الترحم على غير المسلم فيه إهانة للإسلام وأهله.

وفي الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سب الأموات

وقال الإمام النووي في شرحه على مسلم: هذا نهي عن سب الأموات مطلقًا، مسلمهم وكافرهم، وأوليائهم وأعدائهم، لأنهم قد استراحوا من الدنيا وصاروا في الدار الآخرة، فإن سبب السب قد زال، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”، رواه مسلم.

وفي حديث أم الدرداء رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “لا تسبوا الأموات، فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا”، رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

وإذا أردنا الترحم على المسيحيين وأهل الكتاب عمومًا، فيمكننا ذلك، ولكن بطريقة لا تخالف شرع الله تعالى، ولا تخرجنا من الملة، وذلك من خلال الدعاء لهم بالهداية إلى الإسلام، والدعاء لهم ب المغفرة والرحمة.

مدى إثم من ترحم على مسيحي:

1. من ترحم على مسيحي بلفظ “رحمة الله عليه” أو “غفر الله له” فقد ارتكب كبيرة من الكبائر.

2. من ترحم على مسيحي بلفظ “الله يرحمه” أو “الله يغفر له” فقد ارتكب صغيرة من الصغائر.

3. من ترحم على مسيحي بلفظ “الله يهديه” فقد فعل أمرًا مستحبًا.

كيف نتعامل مع المسيحيين في حياتنا؟

1. التعايش السلمي مع المسيحيين.

2. التعاون مع المسيحيين في الأمور الخيرية.

3. الدعوة للمسيحيين إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة.

الكراهية والعنف ضد المسيحيين حرام شرعًا:

1. الكراهية والعنف ضد المسيحيين حرام شرعًا.

2. المسيحيون هم أهل ذمة في الإسلام، لهم حقوق وعليهم واجبات.

3. المسيحيون هم مواطنون في بلادنا، لهم حقوق وعليهم واجبات.

الترحم على المسيحيين في حالة الاضطهاد:

1. يجوز الترحم على المسيحيين في حالة الاضطهاد الظالم.

2. الاضطهاد الظالم هو اضطهاد المسيحيين بسبب دينهم.

3. الترحم على المسيحيين في حالة الاضطهاد الظالم هو نوع من أنواع نصرة المظلوم.

الترحم على المسيحيين في حالة الحرب:

1. يجوز الترحم على المسيحيين في حالة الحرب بين المسلمين والكفار.

2. الترحم على المسيحيين في حالة الحرب هو نوع من أنواع الدعاء للمؤمنين بالنصر على الكفار.

3. الترحم على المسيحيين في حالة الحرب لا يعني التهاون مع الكفار.

الترحم على المسيحيين في حالة الكوارث الطبيعية:

1. يجوز الترحم على المسيحيين في حالة الكوارث الطبيعية التي تصيبهم.

2. الترحم على المسيحيين في حالة الكوارث الطبيعية هو نوع من أنواع مواساة المنكوبين.

3. الترحم على المسيحيين في حالة الكوارث الطبيعية لا يعني التنازل عن الإسلام.

الخلاصة:

الترحم على المسيحيين جائز شرعًا في بعض الحالات، وهي:

حالة الاضطهاد الظالم.

حالة الحرب بين المسلمين والكفار.

حالة الكوارث الطبيعية التي تصيبهم.

وفي غير هذه الحالات، فلا يجوز الترحم على المسيحيين، لأن ذلك فيه إقرار لهم على كفرهم، وإظهار المحبة لهم، وإهانة للإسلام وأهله.

أضف تعليق