هل يجوز للحائض قراءة القرآن الكريم؟
مقدمة
الحائض هي المرأة التي نزلت عليها الدورة الشهرية، وهي فترة طبيعية تمر بها المرأة كل شهر، وتستمر عادةً من 3 إلى 7 أيام. وخلال هذه الفترة، تُمنع المرأة من أداء بعض العبادات، مثل الصلاة والصيام، ولكن هل يجوز للحائض قراءة القرآن الكريم؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.
الأدلة الشرعية على جواز قراءة الحائض للقرآن الكريم
وردت العديد من الأدلة الشرعية التي تدل على جواز قراءة الحائض للقرآن الكريم، ومن هذه الأدلة:
حديث عائشة رضي الله عنها قالت: “كنت أقرأ القرآن وأنا حائض”.
حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: “لا بأس أن تقرأ الحائض القرآن”.
إجماع العلماء على جواز قراءة الحائض للقرآن الكريم، ولم يختلف في ذلك أحد من العلماء.
شروط قراءة الحائض للقرآن الكريم
يجوز للحائض قراءة القرآن الكريم بشرط ألا تمسه بيدها، وذلك لأنها نجسة بسبب الحيض، ولأن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى، ولا يجوز أن تمسه نجاسة.
كيفية قراءة الحائض للقرآن الكريم
يمكن للحائض قراءة القرآن الكريم من المصحف الشريف، أو من هاتفها المحمول، أو من أي جهاز إلكتروني آخر، ولكن بشرط ألا تمسه بيدها.
يمكن للحائض قراءة القرآن الكريم بأي لغة تريدها، سواء كانت اللغة العربية أو أي لغة أخرى.
يمكن للحائض قراءة القرآن الكريم في أي مكان تريد، سواء كانت في منزلها، أو في المسجد، أو في أي مكان آخر.
آداب قراءة الحائض للقرآن الكريم
يجب على الحائض أن تتوضأ قبل قراءة القرآن الكريم، وذلك لأن الوضوء شرط لصحة الصلاة، وقراءة القرآن الكريم عبادة من العبادات.
يجب على الحائض أن تستر عورتها قبل قراءة القرآن الكريم، وذلك لأن كشف العورة حرام شرعًا.
يجب على الحائض أن تقرأ القرآن الكريم بخشوع وتدبر، وأن تتفكر في معانيه ودلالاته.
فوائد قراءة الحائض للقرآن الكريم
قراءة القرآن الكريم عبادة عظيمة، وله فضل كبير، ويُثاب عليها القارئ أجرًا عظيمًا.
قراءة القرآن الكريم تُطهر النفس من الذنوب والخطايا، وتُقرب العبد من الله تعالى.
قراءة القرآن الكريم تُعلم العبد أحكام دينه، وتُزوده بالعلم والهدى.
قراءة القرآن الكريم تُريح النفس وتُطمئن القلب، وتُساعد على التخلص من الهموم والغموم.
خاتمة
يجوز للحائض قراءة القرآن الكريم بشرط ألا تمسه بيدها، وذلك لأنها نجسة بسبب الحيض، ولأن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى، ولا يجوز أن تمسه نجاسة. وقراءة القرآن الكريم عبادة عظيمة، وله فضل كبير، ويُثاب عليها القارئ أجرًا عظيمًا.